باشرت الجهات الأمنية المختصة بشرطة منطقة الرياض، تحقيقاتها في قضية إطلاق نار على طبيب نساء وولادة أردني بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض بعد تعرضه لطلق ناري من قبل أحد ذوي المرضى، أمس الأربعاء.
وأكد المتحدث الرسمي لشرطة منطقة الرياض العقيد «فواز الميمان»، أنه تم ضبط المتورط بالقضية، وبدأت جهات التحقيق مباشرتها للتحقيق، مبينا أن حالة الطبيب مستقرة.
وبرر مطلق النار على الطبيب بأن سبب هجومه كونه قام بإجراء عملية الولادة لزوجته، وأن المستشفى يفترض أن تكون به طبيبة نساء وولادة.
هذا، وقد تم القبض على الجاني بعدما لاذ بالفرار بعد واقعة إطلاق النار.
وبين المتحدث الإعلامي لمدينة الملك فهد الطبية بالرياض أنه تم إسعاف الطبيب لمدينة الملك فهد الطبية، حيث تبين أنه تعرض لطلق ناري في الذراع الأيسر حيث اخترقت الرئة واستقرت في الكتف، بحسب صحيفة «سبق».
وقال المتحدث الرسمي باسم مدينة الملك فهد الطبية بالرياض، الدكتور «مشبب عسيري»، إنه تم إسعاف الطبيب إلى طوارئ المدينة على الفور، حيث كشفت الفحوصات إصابته بعيار ناري في الذراع اخترق الرئة، وصولا إلى الكتف، مشيرا إلى أن الطبيب في حالة صحية مستقرة.
ولفت المتحدث الرسمي في بيان صحفي، إلى أن الجهات الأمنية المختصة وصلت لموقع الحادث مباشرة، وبدأت إجراءات رفع الأدلة الجنائية للوصول إلى الجاني.
وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الرياض أن غرفة عمليات دوريات الأمن تلقت بلاغا من إدارة الأمن والسلامة بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض، يفيد بتعرض أحد الأطباء العاملين بالمستشفى لحادثة إطلاق نار، وارتكاب الجاني الفرار لجهة غير معلومة.
وتم إغلاق كافة الطرق المجاورة للمستشفى، ونشر نقاط التفتيش من قبل إدارة دوريات الأمن، حيث تم العثور على مركبة الجاني، وفي وقت لاحق تم ضبطه بواسطة الفرق العاملة في الميدان، وهو سعودي الجنسية في العقد الثالث من العمر، وتم تسليمه لمركز شرطة السليمانية، وإيداعه التوقيف.
وشهدت الحادثة تفاعلا واسعا على الشبكات الاجتماعية في السعودية، حيث طالب المغردون بقانون يحمي العاملين بالمجال الصحي كما هو الحال مع العسكريين.
بينما اعتبر البعض الآخر بأنها مؤشر خطير لانتشار الجريمة في المجتمع، بينما أشار آخرون إلى أن المواطن أطلق النار لأن الطبيب قام بتوليد زوجته ولادة طارئة.